حصنوا اطفالكم فهم امانة في اعناقكم
أنيس علوة
مع انطلاق المرحلة الثانية من النشاط الصحي الإيصالي التكاملي للتحصين ضد الامراض والذي يعد جزءاً اساسياً من الرعاية الصحية الوقائية و يتم خلاله تقديم اللقاحات والتحصينات للافراد والمجتمعات لحماية الصحة العامة المجتمعية وتقليل انتشار الامراض المعدية
تبذل وزارة الصحة العامة والسكان في الجمهورية اليمنية ومكاتبها في المحافظات والمديريات والعاملين فيها جهودا ً مضنية لتقديم اللقاحات والتحصينات للأطفال لتحفيز جهاز المناعة لديهم ضد الأمراض المعدية وحمايتهم من الامراض الخطيرة والمتوطنة وتقليل انتشارها وتفشيها في وطننا الحبيب
فالمرحلة الثانية للنشاط الإيصالي التكاملي فرصة سانحة لك اب ولكل ام فاته قكار التحصين للتفاعل والاستجابة مع هذا النشاط حمايةً لاطفالهم من امراض الطفولة القاتلة وتعويص ما فاتهم من حملات التحصين السابقة لينعم فلذات اكبادهم بحياة صحية وانقاذ ارواحهم من عواقب ومخاطر الامراض المعدية القاتلة
فكما يحرص الكثير من الآباء والأمهات على تحصين ووقاية أبنايهم من الامراض الروحية والنفسية كالسحر والعين والحسد بالرقية الشرعية وقراءة الأذكار والدعاء حرصاً منهم بان لا يصابوا بتلك الأمراض الروحية والنفسية
فالواجب عليهم حمايتهم وتحصينهم من الامراض الجسدية والعضوية القاتلة والمعدية التي قد تصيبهم وتنتشر بينهم
فاللقاحات والتحصينات التي اجمع الاطباء على فاعليتهاومامونيتها وفائدتها وأجازها اهل الشرع من علماء الإسلام هي خير وسيلة لحماية الطفل من تلك الامراض القاتلة
ما يحز في النفس ان الكثير من الأباء والامهات بسبب اللامبالاة والأهمال في عدم تحصين اطفالهم يدفعون نتيجة غفلتهم ارواح فلذات اكبادهم كنتيجة حتمية لهذا الاهمال واللامبالاة مع انه كان بالامكان حماية اطفالهم بجرعات لقاحات متوفرة يسهل الحصول عليها بكل يسر وسهولةمن اقرب مركز او وحدة صحية
لكل اب وام ولكل رب اسرة اولادكم امانة في اعناقكم وحمايتهم ووقايتهم من الامراض القاتلة والمعدية واجب ديني واخلاقي
اطباءوممرضو فرق التحصين الطبية سياتون إلى قراكم ومدنكم وابواب منازلكم ليحصنوا ويقوا اطفالكم امراض الطفولة القاتلة كي لا يرونكم تاتوبن بهم إلىهم لاسمح الله إلى المشافي والمراكز الصحية وهم يصارعون هذه الامراض القاتلة
ففرق التحصين الطبية بحاجة وعيكم وتفاعلكم وحماية اطفالكم بتلقيحهم وتحصينهم فوقايتهم من الامراض ليس خياراً بل واجب ومسؤلية عليكم تجاههم لتمنحوهم حياة ومستقل اكثر امناً وسلامة
